أهداف راسخة في تاريخ الكرة المغربية

الأهداف في كرة القدم هي الهدف الذي يسعى له كل فريق خلال المباراة، سواء أن سجل هدفا يضمن له الفوز أو أحرز نتيجة أكبر من الخصم .. ويصعب على الكثيرين تذكر كافة أطوار مباراة ما كيفما كانت درجة أهيمتها، لكن تذكر هدف مميز أسهل بكثير .. هدف ضمن فوز ثمين في الأنفاس الأخيرة من المقابلة .. هدف سجل بطريقة استثنائية يستحيل تكرارها .. هدف ضمن لك التأهل إلى مسابقة قارية أو دولية .. هدف منحك لقبا لا يقدر ثمن .. وفي هذه السلسلة الرمضانية الرياضية نستعرض مجموعة أهداف ما تزال راسخة في تاريخ المنتخب المغربي على مدار عقود من الزمن:

بابا .. هدف اللقب اليتيم (2/2)
يعلم المغاربة أن الفضل في إحراز المنتخب الوطني لأول كأس إفريقية في تاريخه، يرجع إلى لاعب فريق الدفاع الحسني الجديدي أحمد مكروح المعروف بـ “بابا”، وذلك بتسجيله لهدف التعادل والخلاص أمام المنتخب الغيني في المباراة الأخيرة من دور المجموعات النهائي ضمن منافسات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 1976 بإثيوبيا.
فبعد فوزين مهمين أمام المنتخبين المصري والنيجيري بذات النتيجة (2-1)، كان التعادل يكفي كتيبة “أسود الأطلس” للتتويج باللقب بغض عن نتيجة المباراة الثانية بين مصر ونيجيريا التي انتهت بفوز الأخيرة (3-2)، في وقت كان يتوجب على الغينيين الانتصار لنيل الكأس الإفريقية، بعدما تعادلوا ضد نيجيريا (1-1) وفازوا على مصر (4-2)، وهو ما كان ليتحقق بعدما سجل سليمان شريف هدف السبق في الدقيقة 33، لكن بابا تقمص دور البطل وسجل هدفا في الدقيقة 86، ليحظى بشرف تسجيل أغلى هدف في تاريخ الكرة المغربية: هدف اللقب القاري اليتيم.
وبالرجوع لمباراة غينيا، تحدث بابا في دردشة قصيرة مع “بيان اليوم”، يقول بابا إن مباراة المغرب أمام غينيا شهدت إثارة كبيرة على اعتبار أن المنتخب الغيني وإلى حدود منتصف الشوط الثاني كان بطل الدورة، قبل أن يقلب الأسود موازين المباراة لصالحهم، حينما أجهز على حلم الغينيين بتسجيله لهدف التعادل بتسديدة بعيدة من خارج منطقة جزاء الخصم، هدف أدخل المغرب للتاريخ من بابه الواسع وبتشكيلة ضمت لاعبين من البطولة الوطنية فقط.
وعن الهدف الثمين الذي سجله، يقول بابا ” كنا تحت ضغط رهيب بحكم تخلفه في النتيجة من جهة، وطرد عبد الله السماط الذي زاد من متاعبهم من جهة ثانية، مما تطلب منا مضاعفة الجهود”، ويضيف “على إثر تمريرة طويلة من الحارس محمد الهزاز رحمة الله عليه، انبرى لها أحمد فرس، حينها سمعت اللاعبين ينادونني (هبط أبابا هبط). توجهت نحو أحمد فرس وخاطبته (ألعار خويا أحمد خليها) وبكل قوة وحماس ورغبة في التسجيل سددت الكرة في المرمى، فانفجرت فرحة عارمة في المدرجات”.
> عبد الله مرجان

Related posts

Top