أخطاء بخريبكة…

 أقدم المكتب المسير لفريق أولمبيك خريبكة، على تعيين الإطار الوطني رشيد الطاوسي كمدرب للفريق الفوسفاطي خلفا لمحمد أمين بنهاشم الذي تم الانفصال عنه بسبب النتائج السلبية،  حيث تم أمس الأربعاء توقيع العقد بصفة رسمية مع المدرب الجديد لموسم ونصف، بعد الاتفاق على جميع النقاط المتعلقة ببنود العقد بين الطرفين.

يحتل الفريق الخريبكي المرتبة ما قبل الأخيرة في سلم ترتيب البطولة الوطنية الاحترافية، برصيد 14 نقطة، جمعها من 3 انتصارات و4 تعادلات و8 هزائم، بعد مرور 15 دورة.

ويعد الفريق الخريبكي من الفرق التي تعاني خلال السنوات الأخيرة من تواضع النتائج، وكثيرا ما حافظ على بقائه ضمن الكبار إلى آخر الدورات، كما حدث حتى خلال موسم 2015-2016، عندما فازت الأوصيكا بلقب كأس العرش في نونبر 2015، ثم باتت مرشحة بقوة للسقوط للقسم الثاني قبل أن تتدارك الموقف وتنهي الموسم في المركز الثاني عشر.

يتساءل الكثيرون عن الأسباب التي تجعل فريقا مدعما من طرف مؤسسة وطنية كبرى، يعاني كل موسم من تبعات تواجده باستمرار ضمن المراتب الأخيرة بسبب توالي النتائج السلبية، مما ينتج عنه كثرة التغييرات سواء على مستوى اللاعبين أو المدربين.

كثيرا ما وصف الجمهور الخريبكي تسيير فريقه بالهاوي،  وطالب المجمع الشريف للفوسفاط بالتدخل لإنقاذه وإحداث تغييرات جذرية في جهازه الإداري المشرف على التسيير، حيث تطال الانتقادات المكتب المسير على أساس أنه المسؤول الأول عن حالة التخبط كل موسم في سلسلة النتائج السلبية، وابتعاده منذ مواسم عن المنافسة على لقب البطولة، والتحول إلى فريق يقاتل فقط من أجل البقاء.

والواقع أن تراجع تسيير الفريق وابتعاده عن المراتب الأولى، أمر لوحظ منذ ابتعاد أطر إدارة المؤسسة المحتضنة عن دفة التسيير، خاصة وأن الحصيلة السابقة كانت إيجابية سواء وطنيا أو عربية.

  والمؤكد أن التخبط الدائم وسط أزمة النتائج، لا يعكس أبدا قيمة الدعم الذي يحظى به الفريق، وهو ما قد ينعكس على علاقته بالمحتضن، إذ سادت منذ مدة تخوفات من إمكانية مراجعة مسؤولي المجمع الشريف للفوسفاط لبنود اتفاقية الاحتضان التي تجمع الطرفين منذ سنة 2010، وأساسا قيمة الدعم المادي السنوي، والذي تم الحفاظ على قيمته البالغة مليار و600 مليون سنتيم، إضافة لمبلغ 100 مليون سنتيم كمقابل لتخلي المؤسسة عن تحمل نفقات النقل والإقامة.

ما يحدث داخل “الأوصيكا” لا يعكس أبدا الإمكانيات التي يتوفر عليها، كما لا يتماشى وتاريخ الفريق الذي يفتخر به جمهوره الغيور، وبالتالي فإن المسؤولية تقع على عاتق كل من يتعاقب على التسيير والمطالب بالرقي بطرق التدبير والتسيير، لربط ماض مشرف بحاضر غير مقبول نهائيا…

محمد الروحلي

الوسوم ,

Related posts

Top