إنفانتينو: مونديال مغربي-إيبيري فكرة ساحرة ومثيرة

قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) السويسري جياني إنفانتينو، إن تنظيما مشتركا لنهائيات كأس العالم سنة 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، سيكون له سحر خاص، لكنه عاد ليؤكد أن الحديث حول ذلك سابق لأوانه، لأن القرار لن يتخذ قبل عام 2024.
وأضاف إنفانتينو في حوار أجرته معه صحيفة “آس” الإسبانية على هامش الجولة الثانية من مؤتمر تطوير كرة القدم بمدينة مراكش ، أن فكرة مونديال مغربي إيبيري مثيرة للغاية، مشيرا إلى أنه لا يرى مانعا في تنظيم البطولة في قارتين لو تم التنسيق بين الاتحاديين القاريين.
وتطرق إنفانتينو في ذات الحوار، إلى الفكرة المطروحة بالرفع من عدد المنتخبات المشاركة بمونديال 2022 بقطر إلى 48 منتخبا، وموعد الحسم في ذلك، إضافة إلى مقترح الرفع أيضا من عدد الفرق المشاركة بكأس العالم الأندية، ورأيه الشخصي في تقنية حكم الفيديو “الفار”.

> هل يؤيد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الترشيح المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال لكأس العالم لسنة 2030؟
< بصفتي رئيسا للاتحاد الدولي، يجب أن أكون محايدا. أعتقد أن مشاركة كأس العالم بين قارتين وثقافتين وديانتين شيء لا تستطيع تحقيقه سوى كرة القدم. كأس عالم منظمة بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال سيكون لها سحر خاص. لكن القرار بخصوص البطولة لن يتخذ حتى عام 2024. وبالتالي لدينا الوقت الكافي لدراسة جميع البدائل المقترحة. كما أنه سيكون هناك المزيد من المرشحين بكل تأكيد.

> قوانين (الفيفا) تمنع تنظيم كأس العالم في قارتين؟ لكن إسبانيا والمغرب لا يبعدان سوى مسافة 14 كيلومترا، وفي المقابل ستنظم الولايات المتحدة والمكسيك البطولة رغم أن دونالد ترامب ينوي بناء جدار فاصل بين البلدين، ما تعليقك؟
< لا توجد أي مشاكل جغرافية. فقط يتوجب على هذين الاتحادين القاريين، وفي هذه الحالة نتحدث عن الاتحادين الأوروبي (الويفا) والإفريقي (الكاف)، (يتوجب) عليهما أن يتفقا. هذا الأمر لم يسبق أن حدث في الماضي، لكن أرى أن هذه النقطة لن تشكل أي مشكلة. في الأيام الأخيرة بمراكش، تمكنت من الوقوف على أن هذه الفكرة مثيرة للغاية وتبدو لي أيضا جميلة.

> هل يرغب الاتحاد الدولي في أن تتشارك قطر تنظيم مونديال 2022 مع بلدان أخرى؟
< من الصعب على قطر تنظيم كأس العالم لسنة 2022، بمشاركة 48 منتخبا، لأن مشروع بطولة قطر مخصص لـ 32 منتخبا. نعلم سلفا الأزمة السياسية بالشرق الأوسط. من ناحية أخرى، تؤيد العديد من الدول توسيع قاعدة المشاركين في السنوات الأربعة المقبلة في كأس العالم التي ستقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. اقتراح الفرع من عدد المنتخبات بدء من مونديال قطر جاء من اتحاد جنوب أمريكا لكرة القدم. سندرس هذا المشروع، لكن الموضوع ليس سهلا.

> متى ستعلنون عن القرار؟
< ربما خلال الاجتماع القادم للجنة التنفيذية لـ (الفيفا)، والذي سيقام منتصف مارس المقبل بالولايات المتحدة. سنرى إذا ما كان ممكنا رفع عدد المنتخبات في نسخة 2022، لكن بخصوص هذا الموضوع، أعتقد أن قطر ستحتاج إلى مشاركة كأس العالم مع دول أخرى من محيطها. في الوقت الراهن، الوضعية السياسية لا تسهل هذا الأمر. صحيح أن كرة القدم قد تمكنت من تحقيق أشياء أكثر صعوبة، لكن هدفنا في (الفيفا) ليس الحصول على جائزة نوبل للسلام أو تحقيق التوافق بين بلدان الشرق الأوسط أو التغلب على جدار ترامب أو دعم التحالف بين الحضارتين الأوروبية والإفريقية. نحن نسعد كثيرا بخلق الفرحة والابتسامة أينما نظمت بطولة كأس العالم. وليس هناك أدنى شك في أن كرة القدم تلعب دورا إيجابيا. وكمثال على هذا، فقد أضحت صورة روسيا رائعة للغاية بعد تنظيم كأس العالم الأخيرة.

> خلال مؤتمر (الفيفا) في مارس المقبل، هل سيتم توسيع عدد المشاركين في كأس العالم للأندية إلى 24 فريقا؟ ألا ترى أن النظام الحالي للبطولة قديم وغير عادل؟
< لقد ورثنا كأس العالم للأندية كما هي الآن، لكن هذا لا يلغي قابلية تحسين البطولة. يتعين علينا تعديل كأس العالم للأندية، لأن من بين الأمور غير العادلة، مثلا، أن يلعب نادي العين (الإماراتي) أربع مباريات لبلوغ النهائي، بينما لم يلعب نادي ريال مدريد (الإسباني) سوى لقاء واحدة فقط ليصل المباراة النهائية. عموما هذا هو الشكل الحالي للبطولة. سوف نرى إذا كنا سنتوافق في ميامي على تنظيم كأس عالم لأندية بـ 24 فريقا يمثلون أفضل الأندية من مختلف القارات.

تطرقت إلى تقنية حكم الفيديو “الفار” خلال مؤتمر مراكش، هل أنت مطلع على الجدل التي أثارته هذه التقنية في إسبانيا؟
< “الفار” متاحة الآن وإلى الأبد. “الفار” مظهر للتطور. “الفار” جعل كرة القدم أكثر عدلا، وعلينا فقط أن نتكيف مع هذه التقنية وأن نعلم أنه لا يوجد أي شيء مثالي في العالم، لكن “الفار” قريبة بما فيه الكفاية من المثالية. شخصيا لم أكن أرحب باستخدام التكنولوجيا في كرة القدم، لكن الآن أنا من المدافعين عليها، ولن نزيل هذه التقنية مهما كان الأمر.

> ترجمة: صلاح الدين برباش

Related posts

Top