كلنا رجاويون

يلتقي، مساء الغد،  فريق  الرجاء البيضاوي المغربي على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء  بنادي فيتا كلوب الكونغولي، في ذهاب  الدور النهائي لكأس الإفريقي ابتداء من الساعة الثامنة مساء  .

كل المعطيات تؤكد أن المباراة لن تكون سهلة بالنسبة للطرفين، والمواجهة بين الفريقين في دور المجموعات أكدت ذلك بالملموس، حيث التقى الفريقان ضمن مباريات المجموعة الأولى، فتعادلا سلبا في الدار البيضاء، بينما فاز الفريق الكونغولى 2- 0 في كينشاسا.

وما يؤكد على ذلك أن الفريقين مكشوفين من الناحية التقنية بالنسبة لبعضهما البعض، وهذا ما يبرزه بوضوح المدرب الكونغولي ايمبنغي في حديثه قبل المباراة عندما عدد بدقة مميزات الرجاء  بامتلاكه حارسا مجربا كالزنيتي ودفاعا منظما بقيادة  بدر بانون ووسط ميدان فعال يتألق فيه شاكر،  وتوفره على هداف كأس المسابقة وهو محمود بنحليب، كما أنه على علم تام  بالأجواء التي ستدور فيها المباراة بمركب محمد الخامس  بالدار البيضاء وأمام أنظار جماهير الفريق العريضة.

 وعلى هذا الأساس، اتخذت إدارة الفريق الكونغولي كل الاحتياطات الضرورية، ومن بينها القدوم للمغرب ستة أيام قبل موعد ذهاب المباراة النهائية، كما أن تداريب الفريق تركزت على نقط القوة والضعف داخل الفريق الرجاوي، مع اتخاذ الوقت الكافي لإعداد الفريق على نحو يمكنه من العودة من البيضاء بأقل الخسائر.

و الرجاء الذي يعد  أكثر فريق مغربي تتويجا على المستوى الإفريقي بثلاث ألقاب في  دوري أبطال إفريقيا، وكأس وحيدة في  الكاف و  آخر في السوبر،  يسعى بكل قوة إلى لقب ثان بعد الأول عام 2003. 

وتحقيق اللقب القاري والعودة لمنصة التتويج في هذه الفترة بالذات، يعد دفعة قوية لحالة الاستقرار التي يمر منها الفريق المغربي بعد التغييرات الإيجابية التي عرفتها إدارته مؤخرا 

ففريق العمل الذي يشرف عليه حاليا جواد الزيات والذي استفاد من العمل الكبير الذي قامت به اللجنة المؤقتة بقيادة امحمد اوزال يطمح بقوة إلى تحقيق لقب لإغناء رصيد النادي وثانيا خلق أجواء إيجابية تساهم في الدفع بالإصلاحات إلى الأمام

المؤكد أن جمهور الرجاء الذي عاني كثيرا من اجل اقتناء تذاكر المباراة سيكون حاضرا بقوة، وسيلعب دوره كاملا من حيث التشجيع والمساندة على أمل تحقيق نتيجة إيجابية تقوى حظوظه تحسبا للقوة التي يعرفها مباراة الإياب التي ستجرى بكنشاسا بعد أسبوع. 

 ويعد  الظفر باللقب القاري  من طرف الرجاء أكبر دعم  يمكن  أن يعزز الحضور المغربي على الساحة الإفريقية وضمان استمرار على أعلى مستوى خاصة بعد تتويج الوداد السنة الماضية بعصبة الأبطال وعلى هذا الأساس فان الجميع مطالب لمساندة الرجاء في هذه المواجهة  القوي والشعار الوحيد المفروض أن يوحد الجميع هو كلنا رجاويون.

محمد الروحلي

الوسوم ,

Related posts

Top