مصطفى مديح يغادرنا في عز العطاء…

غادرنا إلى دار البقاء، صباح أمس الأحد، الإطار الوطني مصطفى مديح، الذي يعد واحدا من خيرة المدربين المغاربة خلال العقدين الأخيرين، والذي أشرف على الإدارة التقنية للعديد من الأندية والمنتخبات الوطنية، كان آخرها منتخب الناشئين.
فعن سن يناهز 62 سنة، وبعد معاناة طويلة مع المرض، واجهه بكل تحد وإصرار، استسلم أخيرا لقدره، لتعد هذه الوفاة خسارة كبيرة لكرة القدم الوطنية، خاصة وأن الراحل وصل إلى مرحلة متقدمة من النضج والخبرة والتجربة التي كان من الممكن أن تفيد الأجيال الحالية والقادمة.
تكون الراحل بالديار البلجيكية، وقد أشرف على تدريب المنتخب المغربي الأول في فترة سابقة، كما قاد المنتخب الأولمبي خلال دورة الألعاب الأولمبية بأثينا سنة 2004، وحقق مع نفس المنتخب أفضل إنجاز للمغرب خلال الألعاب الفرانكفونية سنة بكندا 2001 بإحرازه الميدالية الذهبية.
سبق أن توج الراحل بلقب البطولة الوطنية مرتين وكأس العرش 3 مرات مع فريقي أولمبيك خريبكة والجيش الملكي، كما درب فرقا أخرى أبرزها حسنية أكادير وشباب الريف الحسيمي، وخاض العديد من التجارب التدريبية بالخارج، أهمها إشرافه على نادي الوكرة القطري والمرج الليبي.
وكانت آخر مهمة للراحل الذي يشهد له الجميع بطيبة أخلاقه، إشرافه على تدريب المنتخب الوطني للفتيان، قبل أن يضطره المرض إلى الابتعاد، ليتولى مدرب المنتخب المحلي جمال السلامي هذه المهمة بشكل مؤقت.
وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم أسرة “بيان اليوم”، بخالص تعازيها الحارة لأسرة المرحوم مصطفى مديح، ولعمزم الأسرة الرياضية والجمهور الرياضي، راجية من الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه، ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

Related posts

Top