تسجيل 15 حالة سعار في المغرب سنة 2017

انخفض عدد حالات السعار بالمغرب من 43 حالة سنة 1985 إلى 15 حالة سنة 2017، وذلك بفضل المجهودات المبذولة في إطار البرنامج الوطني لمحاربة الداء، حيث يتم تلقيح 65.000 شخصا سنويا بعد تعرضهم للعض أو الخدش من طرف الحيوانات لاسيما الكلاب الضالة.
وأوضح بلاغ لوزارة الصحة، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، بمناسبة اليوم العالمي لداء السعار الذي يتم إحياؤه في 28 شتنبر من كل سنة، أن الكلاب تتسبب في وقوع 95% من حالات السعار المسجلة، مشيرا أن هناك لقاحات مأمونة وناجعة يتعين على الأشخاص الذين تعرضوا لحيوانات يشتبه إصابتها بهذا الداء، الاستفادة منها بوجه السرعة.
وداء السعار أو ما يعرف عند عامة الناس بالمغرب “بالجهل”، هو مرض فيروسي خطير، يصيب معظم الحيوانات ذات الدم الحار، حيث يمكن أن ينتقل المرض إلى الإنسان، غالبا عن طريق العض أو الخدش.
وتشير الإحصائيات الدولية الأخيرة إلى أن داء السعار يودي بحياة نحو 60.000 شخص كل عام عبر العالم، أي ما يناهز حالة وفاة واحدة في كل 10 دقائق.
ولذلك يتم اتخاذ يوم 28 شتنبر من كل سنة، في إطار إحياء اليوم العالمي لداء السعار، مناسبة لتسليط الأضواء على الآثار الناجمة عن هذا المرض عند الإنسان والحيوان، وكيفية الوقاية منه والحد من انتشاره بمكافحته في مستودعاته الحيوانية.
ويرتكز البرنامج الوطني لمحاربة داء الكلب، الذي تنفذه وزارة الصحة بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على تلقيح الكلاب المملوكة، والتقليل من عدد الكلاب الضالة التي تلعب دورا أساسيا في نقل هذا الداء، وكذا تلقيح الإنسان بعد تعرضه للحيوانات المشتبه إصابتها بالداء.
وللحد من انتشار مرض السعار الفتاك، توصي وزارة الصحة بتلقيح الحيوانات المملوكة “الكلاب والقطط” ضد هذا الداء، مع تجنب ملامسة الحيوانات مجهولة المصدر، خاصة الكلاب والقطط.
كما تنصح الآباء والأولياء بتوجيه الأطفال إلى عدم اللعب مع الحيوانات غير المعروفة، حتى ولو كانت لطيفة، مع تشجيعهم على الإبلاغ عن أي عض أو خدش ولو كان بسيطا.
وفي حالة التعرض لخدش أو عضة حيوان، يجب أن يتم على الفور غسل مكان الإصابة جيدا بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة، ثم التوجه لأقرب مركز محاربة داء السعار لتلقي العلاج الموضعي المناسب والاستفادة من التلقيح المضاد للمرض، بالإضافة إلى المصل حسب خطورة الإصابة. كما ينصح بعدم قتل الحيوان المعتدي، وأن يتم إبلاغ المصالح البيطرية عنه.

سميرة الشناوي

Related posts

Top