مدرب المغرب التطواني يتحدث لـ : بيان اليوم عن تجربته الجديدة

نجا المغرب التطواني من النزول إلى القسم الثاني في آخر دورات الدوري الإحترافي، وعاش موسما صعبا تعاقب على تدريبه أربعة مدربين آخرهم إبن الفريق عبد الواحد بنحساين الذي أسندت له المهمة في الدورة 18 عقب الهزيمة أمام الفتح الرباطي، والفريق في الرتبة 16 برصيد 10 نقط فقط.
وفي الدورات المتبقية تمكن الفريق من جمع عدد مهم من النقط، لكن وبعد ضمان البقاء يبدو أن الفريق في وضع صعب أمام هجرة جماعية لجل لاعبيه.
وفي هذه المرحلة إتصلنا بالمدرب والمنقذ عبد الواحد بنحساين وأجرينا معه الحوار التالي:

> أنهيتم الموسم في الرتبة 11 بعد أن كان فريقكم المغرب التطواني في الرتبة الأخيرة، المهمة لم تكن سهلة كيف ذلك؟
< تحملت مسؤولية تدريب الفريق  في الدورة 18 قبل ثلاثة أيام عن إجراء مباراة مع منافسنا المباشر فريق سريع وادزم  وتمكننا من الفوز بفضل تظافر جهود الجميع، اللاعبون والمسيرون والجمهور، و لن أسند الإنجاز إلي وحدي.
وعندما تسلمت الفريق كان  رصيده لا يتجاوز 10 نقط وخلال 12 مباراة كسبنا 26 نقطة من أصل 36،  وذلك في 08 إنتصارات و تعادلين خارج تطوان مع الرجاء والوداد  وهزيمتين أمام  البطل والوصيف، و في 12 مباراة إستقبل الفريق 04 أهداف وسجل  12 هدفا وفي الدورة 28 ضمن الفريق بقاءه في قسم الكبار بفضل جهود جميع  المكونات.

> الماط يواجه إكراهات مادية  ومدين للاعبين ومؤطرين ومستخدمين بمستحقاتهم ورغم ذلك تضامن الجميع لتحقيق الإنقاذ؟
< عشنا التعب في فترة كان علينا فيها تفادي الخطأ و لم أكن أوى على النوم، وأرى أن الفريق يعاني أزمة هيكلية، ويواجه خصاصا ماديا  وعليه ديون متراكمة عن مواسم سابقة… مشاكل ونزاعات، مما أدى إلى تسريح مجموعة من اللاعبين منهم من إنتهى التعاقد معهم، والفريق عاجز عن تمديد عقودهم  وبعضهم غادروا: جحوح، خضروف، أبرهون، الميموني، أنس لمرابط  وآخرين، وإضطر الفريق التعامل مع  حوالي 14 لاعب جدد  وفي هذا الظرف تقلصت هوية الفريق، بالإضافة إلى اللاإستقرار التقني حيث تعاقب على تدريب الفريق أربعة مدربين: فؤاد الصحابي (أشرف على البداية)، عبد الحق بنشيخة (قاد الفريق في 08 مباريات كسب منها 04 نقط)، يوسف فرتوت ( قاد الفريق في 10 مباريات أحرز فيها 06 نقط). شخصيا لا أنتقد زملائي الأطر لحضورهم المميز ميدانيا. 
عند إلتحاقي كانت مهمتي تهدف إلى إنقاذ الفريق من مغادرة القسم الأول وأنا إبن الدار أعرف فريقي و محيطه جيدا، وأعرف التفاصيل عن اللاعبين وكيفية توظيفهم وبدورهم يعرفونني جيدا، وكنت ألح على إسترجاع بعض اللاعبين من بينهم زهير نعيم، أنس والمكعاضي  وغيرهم ممن طالهم التهميش كما حاولت  تحميس لاعبين فقدوا الثقة في مؤهلاتهم: ياسين الصالحي، اليوسفي، مرتضى فال، نور الدين الگرش، الحواصي، وليد الخلدوني ….و تمكنت من تكوين مجموعة تضم 18 لاعبا ضمنهم سبعة يشكلون العمود الفقري والحمد لله حققنا الهدف، وأعتقد أنه إنجاز أكبر من فوز بلقب البطولة.

> الماط أنقد موسمه لكنه في وضع أصعب لأن أكثر من 12 لاعبا سيغادرونه بسبب إنتهاء مدة التعاقد أو عدم تقديم المطلوب ما رأيك؟ 
< فريق المغرب التطواني يتوفر حاليا على ثمانية لاعبين فقط ، وقد غادرنا حمزة الموساوي… و علينا جلب 14 لاعب، وأرى أن المغرب التطواني في منعرج خطير…أقولها وأتحمل مسؤوليتي وأخاف أن يكون مصيره شبيه بما يعيشه النادي المكناسي الموجود في مجموعة الهواة . 
الحمد لله تمكننا من تفادي النزول في هذا الموسم لكن المستفقبل ضبابي، وأتمنى أن تتكتل جميع المكونات في المدينة حول المغرب التطواني وتترك الحزازات جانبا وتتجاوز الصراعات خدمة للفريق .

هل ستستمر رفقة الفريق؟
< بكل صراحة  العقد الذي يربطني بالمغرب التطواني إنتهى بإنتهاء الموسم في 30 يونيو، و تمديد العقد يفرض جلسة مع المكتب المسير الذي هو بدوره يقيم حصيلة الموسم و يطلع على ميزانيته و موارد الفريق من الإستشهار وغيره،  وذلك حتى يتمكن من التهيئ للموسم الجديد  ويمكن أن نجتمع ونتفق على الأهداف في مدة العقد، بالإضافة إلى الموارد البشرية، وأدرك جيدا أن الوقت يضغط وينبغي أن لا يضيع الفريق الوقت، لقد كنت أفكر في ضم بعض اللاعبين  ولاحظت أنهم إلتحقوا بفرق أخرى بعد أن أبدوا رغبتهم في الإلتحاق بالمغرب التطواني . 
أملي أن يتوفر لفريق المغرب التطواني الدعم اللازم لكي يستمر ضمن الكبار  ولابد من تظافر الجهود في تطوان حول فريق المدينة.

> حاوره: محمد أبوسهل

Related posts

Top