العثماني: مشروع مرشيكا رائد استنسخته دول إفريقية صديقة

وصف رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، مشروع تهيئة بحيرة مرشيكا بإقليم الناظور بالمشروع الرائد الذي أقدمت عدد من الدول الإفريقية الصديقة والشقيقة على استنساخ نموذجه.
وقال رئيس الحكومة، خلال الاجتماع السادس لمجلس إدارة وكالة تهيئة بحيرة مرشيكا الذي ترأسه أمس الأربعاء، إن “مشروع تهيئة بحيرة مرشيكا من بين المشاريع الكبرى التي تحظى بالرعاية المباشرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويهدف إلى تنمية إقليم الناظور والجهة الشرقية للمملكة عموما، عبر تعزيز القدرة التنافسية للجهة وتعزيز جاذبيتها الاقتصادية والسياحية، مما ينتظر أن يعود بالفائدة على ساكنة المنطقة اجتماعيا وثقافيا وبيئيا واقتصاديا مع إحداث فرص الشغل”.
وأضاف رئيس الحكومة أن مشروع تهيئة مرشيكا مشروعا محليا رائدا وأنه “شكل نموذجا يعمل كثيرون على استنساخ إيجابياته ودراسة سبل تطبيقها مستقبلا لإنجاز مشاريع تنموية أخرى، سواء على الصعيد الوطني في المناطق التي يستلزم الحفاظ على بيئتها الطبيعية وعلى مواردها وتنميتها، أو على المستوى الدولي”.
وفي هذا الصدد، ساق رئيس الحكومة نموذج بعض الدول الإفريقية التي تحاول استنساخ هذا المشروع وتعتبره مرجعا لها وتلتمس الاستفادة منه، ويتعلق الأمر بساحل العاج ومدغشقر والكونغو. واعتبر رئيس الحكومة أن “هذه الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة تلتمس الاستفادة من هذا المشروع وطريقة انطلاقه وتدبيره، وكذا تقاسم الخبرة التي راكمتها الوكالة من خلال اتفاقيات شراكة”.
إلى ذلك، دعا رئيس الحكومة كافة المتدخلين في مشروع تهيئة بحيرة مرشيكا، الذي برمج مخطط إنجازه للفترة الممتدة بين 2014 و2020، إلى بذل المزيد من المجهودات لإنجاحه باعتباره “مشروعا متميزا مكّن من تحقيق تطور ملموس على مستوى موقع البحيرة”، يوضح رئيس الحكومة، الذي أكد أن المشروع ساهم في إعادة تأهيل الأحياء السكنية ناقصة التجهيز بالمنطقة وإعادة تأهيل وتهيئة الكورنيش وتهيئة المشهد الطبيعي والمشهد الايكولوجي في المنطقة، كما فتح عدد من المناطق الجديدة للتعمير وإعادة تهيئة بعض المناطق الحضرية وتطوير التجهيزات المينائية، وكذا تيسير الولوج والتنقل وغيرها من المشاريع المهيكلة للفضاء الحضري والبيئي للموقع البحيرة ولمدينة الناظور.
كما أشار رئيس الحكومة إلى أن التطورات التي تمت عن طريق التهيئة كان “لها تأثير إيجابي على المنطقة سواء من الناحية الطبيعية أو البيئية او السياحية”.

Related posts

Top