أسيدون: حان الوقت ليحمل الشباب والطلبة مشعل الدفاع عن القضية الفلسطينية والانتصار على الكيان الصهيوني

قال سيون أسيدون عضو حركة «المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل»، المعروفة اختصارا بـ «BDS»، والناشط الحقوقي المغربي المناهض للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، «إنه قد حان الوقت للشباب والطلبة لحمل مشعل الدفاع عن القضية الفلسطينية والانتصار على الكيان الصهيوني».
وأضاف سيون أسيدون، في لقاء عقد أول أمس الاثنين، بمقر المعهد العالي للصحافة والاتصال بالدار البيضاء.

السياسية، مستمدة شرعيتها الفكرية من تجربة تحرير جنوب إفريقيا من النظام العنصري.
وأشار أسيدون، في هذا اللقاء الذي حضره طلبة المعهد ووسائل الإعلام، أن حركة «المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل» تقوم على ثلاث مطالب، من بينها، وضع حد للاحتلال، ووضع حد للنظام العنصري، وحق العودة، كما أعلن عن ذلك المنتظم الدولي مؤخرا.
وتابع عضو حركة BDS، أن الكل قد تابع المظاهرات السلمية التي قام بها فلسطينيو مدينة غزة، للمطالبة بحق العودة عبر العودة إلى مواطن سكناهم الأصلية المغتصبة من طرف الكيان الصهيوني، الشيء الذي جعل جنود الاحتلال يصوبون بنادقهم الغادرة، مردين بذلك 17 قتيلا وإصابة ما يزيد عن ألف متظاهر بجروح متفاوتة الخطورة.
واعتبر سيون أسيدون أن المحتل الصهيوني، بالرغم من استيلائه على العديد من الأراضي سنة 1948، واصل مسلسل البحث عن أراض استعمارية في منطقة الجليل سنة 1976، الشيء الذي جعل أبناء فلسطين يواجهون المستعمر بكل السبل المتاحة، مخلفا بذلك العديد من القتلى والجرحى في يوم 30 مارس الذي سمي بيوم الأرض.
وأوضح المتحدث أن حركة BDS قد نهجت العديد من الأساليب لتنحية الكيان الصهيوني من مناطق الاستعمار، عبر مقاطعة البضائع الإسرائيلية، ومقاطعة الشقين الثقافي والأكاديمي، إضافة إلى الحظر العسكري وسحب الاستثمارات أي الشركات التي تمول وتعين الصهاينة على بناء دولة حديثة بالأراضي الفلسطينية.
واستطرد أسيدون قائلا، «نفس الحركة المعادية للعدوان الصهيوني قد ساهمت في تحقيق العديد من الانتصارات، عبر مقاطعة شركة «فيوليا» التي تعنى بالجانب الحضري والنفايات والنقل، خاصة بعدما أنشأت سكة حديدية تربط بين الأراضي المحتلة سنة 1948 وأراضي 1976، الشيء الذي جعل الشركة المذكورة تخسر أبرز الصفقات قبل أن تنسحب من أراضي فلسطين المحتلة».
وحول ذات الموضوع، أضاف عضو حركة المقاطعة قائلا، «إن شركة أورونج للاتصالات قد وزعت في فترة التوتر بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال، بطاقات هاتفية مجانية من أجل التواصل الدائم بين الجنود، الأمر الذي لقي معارضة كبيرة من طرف حركة BDS، مشيرا إلى أن ذات الحركة التحررية قد قامت بقطع ندوة تقديم نفس الشركة بمصر، في محاولة للاعتراض على الإعانات التي قدمت للكيان الصهيوني.
وتطرق سيون أسيدون إلى بعض أسماء الشركات الاستثمارية التي أرغمتها حركة المقاطعة على مغادرة التراب الفلسطيني المغتصب، من بينها، «دوتش بانك»، و»لوفيت» المتخصصة في الصناعات العكسرية، وشركة G4S التابعة لملينا كات زوجة مؤسس مايكروسفت والمكلفة بحراسة الأسرى الفلسطينيين التي انسحبت جزئيا من نشاطاتها السابقة.
وأبرز عضو حركةBDS أمام الحضور، أن الصهاينة قد «أعلنوا أن حركة المقاطعة تشكل خطرا استراتيجيا عليهم داخل المنطقة، حيث أن الحملة أفسدت صورة إسرائيل لدى باقي دول وساكنة العالم، مخصصين في وقت لاحق مبلغ 72 مليون دولار لإبادة هاته الحركة التحررية».
وختم نفس المتحدث مداخلته بالتأكيد على معطى التأثير في المجتمع الدولي والذي يقود في غالب الأحيان إلى نتائج جيدة في مسار التحرير، كالزعيم نيلسون مانديلا في جنوب إفريقيا الذي دافع عن استقلال بلاده لمدة فاقت الـ 20 سنة.

عادل غرباوي

Related posts

Top