حزن داخل الأوساط الرياضية الوطنية بوفاة حميد الهزاز

انتقل إلى ذمة الله حارس فريق المغرب الفاسي والمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم سابقا حميد الهزار، صباح أول أمس السبت، بفاس عن عمر يناهز 72 عاما، إثر إصابته بنوبة قلبية مفاجئة، وفق ما علم لدى أقاربه.
وري جثمان الفقيد الثرى بعد صلاة عصر بمقبرة باب الفتوح بمدينة فاس، بحضور عائلة وأصدقاء الفقيد، وعدد كبير من الرياضيين من مختلف المدن المغربية، الذين جاؤوا بكثافة لتوديع إنسان رياضي بكل ما في الكلمة من معنى، أغنى الساحة الرياضية بعطاءات الكبيرة سواء كممارس أو مسير، كما أغنى الخزانة الوطنية بتدوين مسيرته الزاخرة بالعطاءات، بمساهمة قيمة للزميل الصحفي الرياضي بالإذاعة الوطنية محمد التويجر.
ويعتبر الراحل المزداد بفاس سنة 1946، والذي سبق أن خضع منذ حوالي سنتين لعملية جراحية على القلب، من أمهر الحراس في تاريخ فريق المغرب الفاسي، والمنتخب الوطني المغربي الذي فاز معه بكأس إفريقيا للأمم سنة 1976، وشارك معه أيضا في مونديال المكسيك سنة 1970.
وقد لعب الفقيد في كافة الفئات العمرية بالممثل الأول للعاصمة العلمية من الصغار بدء من سن الـ13 ثم الفتيان والشبان قبل التحاقه بالكبار، كما لعب في صفوف المنتخب الوطني للأمل من 1965 إلى 1967، ليلعب في صفوف المنتخب للكبار بداية من سنة 1968 إلى سنة 1979
ومنذ التحاقه بالفريق الأول سنة 1962، ظل الهزاز يدافع عن عرين المغرب الفاسي لمدة 22 عاما، إلى أن اعتزل سنة 1984 وفي جعبته لقب البطولة الوطنية 3 مرات (1965 و1979 و1983) ولقب وحيد في كأس العرش (1980).
ومع “أسود الأطلس”، لعب الراحل أول مباراة رسمية له ضد تونس سنة 1968 برسم تصفيات كأس العالم 1970 بالمكسيك، ثم استمر إلى غاية اعتزاله دوليا سنة 1979 بعد الخسارة ضد الجزائر (1-5) وفي جعبته 80 مباراة.
وشغل الهزاز أيضا منصب رئاسة فريق المغرب الفاسي سنة 1994، وأيضا منصب رئيس اللجنة الإدارية للنادي ذاته في كافة فروعه، كما ظل الفقيد رئيسا لفرع العاب القوى إلى أن وافته المنية.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم القسم الرياضي لـ “بيان اليوم” بأحر التعازي وأصدق عبارات المواساة لعائلة الراحل، راجين من العلي القدير أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويلهم الجميع جميل الصبر والسلوان، وإنا إليه وإنا إليه راجعون.

بيان اليوم

Related posts

Top