صالون العيون للفن المعاصر في نسخته الثانية

نظمت جمعية الإبداع للفن التشكيلي بالعيون النسخة الثانية لصالون العيون للفن المعاصر تحت شعار «فسيفساء إفريقية برؤية فنية صحراوية»، وذلك أيام 7-9 دجنبر 2017 بدار الثقافة أم السعد بالعيون.
تضمنت فعاليات الصالون معرضا تشكيليا جماعيا لفنانين من المناطق الجنوبية والشمالية، فضلاً عن عقد ندوة تخصصية حول موضوع قلَّما تمَّ تناوله من قبل المهتمين والمختصين، يتعلق الأمر بموضوع «الكتاب التشكيلي في المغرب بين الانطباع والنقد» أطرتها شاركت فيها نخبة من النقاد والباحثين، هذا إلى جانب تكريم أحد الفنانين التشكيليين ممن أسدوا خدمات فنية كثيرة للمدينة وساهموا على امتداد سنوات في تنشيط الساحة الفنية المحلية تأطيراً وممارسة، يتعلق الأمر بالفنان التشكيلي الراحل مصطفى لطفي، فضلاً عن إقامة ورشات تكوينية في مجال التعبير الفني يؤطرها أعضاء الجمعية بمعية فنانين وأساتذة الفنون التشكيلية بالعيون استفاد منها أطفال وشباب المدينة المولعين بالرسم والتلوين وبعالم الفن التشكيلي عموم

يدعم من وزارة الثقافة، وبتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة بالعيون، نظمت جمعية الإبداع للفن التشكيلي بالعيون النسخة الثانية لصالون العيون للفن المعاصر تحت شعار “فسيفساء إفريقية برؤية فنية صحراوية”، وذلك أيام 7-9 دجنبر 2017 بدار الثقافة أم السعد بالعيون.
تضمنت فعاليات الصالون معرضا تشكيليا جماعيّاً لفنانين من المناطق الجنوبية والشمالية، وهم: فاطمة عيجو، جميلة العماري، ليلى الفارسي، عبد اللطيف العبدي، أميمة أنور، أسامة حكرة، فاطمة حجاوي، بوسحاب أهل علي، إلياس حكرة، ليلى الصخر، أمينة شيشى، نزهة بناني، رشيد المنيعي، صبيرة جدوبي وفيصل ودعان.
انصهرت في هذا المعرض تجارب عديدة تنوَّعت فيها المواد والخامات والأسناد، إلى جانب معالجة مواضيع ومفاهيم كثيرة بأساليب فنية تجريدية وتشخيصية ورمزية عكست المستوى الإبداعي والمرجعيات والمصادر الاستلهامية للفنانين المشاركين.
إلى جانب ذلك، تم تكريم أحد الفنانين التشكيليين ممن أسدوا خدمات فنية كثيرة للمدينة وساهموا على امتداد سنوات في تنشيط الساحة الفنية المحلية تأطيراً وممارسة، يتعلق الأمر بالفنان التشكيلي الراحل مصطفى لطفي، قدَّم خلاله الأستاذ سممي التهامي شهادة تناول فيها المناقب الحميدة للمحتفى به مذكراً أيضاً ببعض المحطات المهنية التي جمعته به طيلة سنوات حتى إحالته على التقاعد.
فضلاً عن إقامة ورشات تكوينية في مجال التعبير الفني أطرها أعضاء الجمعية بمعية فنانين وأساتذة الفنون التشكيلية بالعيون وقد استفاد منها أطفال تلاميذ إحدى المدارس الخاصة بالمدينة.
بهذه المناسبة أيضاً، شهدت قاعة الندوات بدار الثقافة أم السعد مساء يوم الجمعة 08 من الشهر المذكور تنظيم ندوة تخصصية حول موضوع “الكتاب التشكيلي في المغرب بين الانطباع والنقد”، أطرها وقائعها الناقد ابراهيم الحَيْسن بمشاركة مائزة للناقدين التشكيليين عبد الله الشيخ وشفيق الزكاري اللذين تحدثا تباعا عن التجارب المؤسسة للكتاب التشكيلي سواء منها ما أنتجه الكتاب الأجانب أو الكتاب المغاربة مع تصنيف مفهومي وأسلوبي وإبداء ملاحظات حول المناهج المتبعة في تأليفه وكذا الجوانب الفنية المتصلة بالإخراج والتصميم، فضلا عن الحديث عن الدور البيداغوجي لهذا الوسيط الجمالي في التوعية البصرية. وقد تعززت المداخلات بعرض وتحليل صور وأيقونات تضمنت أغلفة كتب وإصدارات وصور بعض الكتاب والفنانين المغاربة والأجانب ممن أغنوا المكتبة الفنية بإصدارات مضيئة ومشعة اهتمت بالمنجز التشكيلي في المغرب بلغات متنوعة ظهرت على امتداد سنوات كثيرة..مع توصية خلصت إليها الندوة تتمثل في نشر أوراق وتوصيات الندوة ضمن ملف ثقافي وفني سيتعزَّز به قريباً الملحق الثقافي لإحدى الصحف اليومية المغربية.
في الختام، قدَّمت الفنانة فاطمة عيجو كلمة شكرت فيها كل المساهمين في إنجاح فعاليات هذا الصالون أفراد ومؤسسات، قبل أن يتم توزيع الشواهد التقديرية على الفنانين المشاركين. والواقع، أن نسخة هذا السنة كانت ناجحة بامتياز وقد تركت أصداء طيبة لدى كل الحاضرين الذين أكدوا على ضرورة دعم هذه التجربة ضماناً لها بمزيد من الاستمرارية والترسيخ..

عبد الله الشيخ

Related posts

Top