مهنيو الحليب ينتفضون ضد شائعات مواقع التواصل الاجتماعي

انتفض مهنيو قطاع الحليب ضد شائعات مواقع التواصل الاجتماعي التي تنتشر بشكل كبير حول القطاع منتجات الحيب بشكل خاص، ونظم المهنيون مؤخرا بالدرا البيضاء، الدورة الأولى من ” #ليلة الحليب”، وذلك لتصحيح التصورات الخاطئة لدى المستهلك عن القطاع والحليب ومنتجاته، حيث قرر مهنيو قطاع الحليب المنضوين تحت لواء الفيدرالية المهنية المغربية للحليب Fimalait، فتح النقاش حول الأفكار الواردة التي تمس قطاع منتجات الحليب.  وأذى ذلك إلى أنخفاض استهلاك منتجات الحليب بنسبة 1.4 في المائة سنويا منذ سنة 2014، بفعل تأثير “حملات التضليل بين المستهلكين حول الحليب”. 

وبحسب المهنين فإن  قطاع الصناعات الغذائية في المغرب، يثير  الكثير من الشكوك على مواقع الشبكات الاجتماعية، التي يغذيها الـ”بوز”. وقطاع منتجات الحليب أيضا يتعرض للعديد من حملات التشكيك،حيث توجد العديد من المفاهيم الخاطئة تروج باستمرار عبر الشبكات الاجتماعية. ودعا المهنيون إلى التحري والتأكد من الشائعات الرائجة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.   ويسعى المهنيون جاهدين لإحكام السيطرة على كل منافذ السلامة الغذائية وذلك في كل  مرحلة من مراحل السلسلة، بهدف توفير منتجات للحليب في متناول الجميع، وتلبي أعلى معايير الجودة. ويبدأ هذا الشرط المتعلق بالجودة من مزارع الحليب، التي تعتمد بشكل وثيق على ظروف تربية أبقار الحلوب.

وقال ديديي لامبلان رئيس الفيدرالية المهنية المغربية للحليب Fimalait، بأن “الفيدرالية المهنية” وقعت منذ 2016  على “ميثاق الجودة” مع السلطات العمومية، بهدف وضع معايير صارمة لجودة الحليب عن طريق تعميم الممارسات الجيدة على المزارعين . حيث يتم إجراء التحاليل أيضا على الحليب عند الوصول إلى المصنع وعلى المنتجات النهائية في وحدات التحويل. واكد أن شروط النظافة تطبق  بشكل صارم في المصنع. ويتعلق الأمر باختيار المواد الخام، وظروف التصنيع، والتعبئة وتغليف للمنتجات، والمباني، والمعدات المستخدمة، وتخزين المنتجات، وشدد على أن كل شيء يتم التفكير به وتتم مراقبته  من قبل المؤسسات الرقابية، وخاصة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ONSSA، وذلك لضمان الجودة والسلامة الغذائية للمنتجات الموضوعة في السوق.  وأضاف أنه يتم إجراء ملايين التحليلات كل عام على الحليب المنتج من قبل مربي البقر الحلوب، من أجل مراقبة نوعية الحليب المغرب،  من المزارع إلى المصنع، مرورا بمراكز التجميع والتوزيع. 

 وتجدر الإشارة إلى أنه خلال سنة 2016، وقعت الفيدرالية المهنية “ميثاق الجودة للحليب المجمع” مع وزارة الفلاحة. ويعد قطاع الحليب في المغرب مجالا استراتيجيا في الاقتصاد المغربي. ففي إطار مخطط المغرب الأخضر، وقع قطاع الحليب على عقد البرنامج في أفق 2020 مع السلطات العمومية. 

ويساهم قطاع الحليب في الحفاظ على النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمناطق القروية. وهو يضم 400 ألف ضيعة، تتوفر 90 في المائة  منهاعلى أقل من 10 بقرات حلوب. فيما تفوق  وحدات التصنيع بالقطاع 82 وحدة. وتوفر خمس شركات حوالي 75 في المائة من إجمالي رقم معاملات القطاع. وبحسب المعطيات المتعلق بالقطاع، فإن تربية البقر الحلوب بالمغرب يشكل 1.2 مليون رأس مقابل 2.45 مليار لتر سنويا. ويخصص 60  في المائة من الإنتاج للحليب الصناعي مقابل 20 في المائة  للاستهلاك الذاتي المحلي و 20 في المائة  للحليب المتداول “حليب العبار”، ويعتبر هذا الآخير خطرا حقيقيا لهذا القطاع بسبب عدم إمكانية تتبع جمعه والمخاطر التي يمثلها بالنسبة للمستهلكين. ويساهم قطاع الحليب بنسبة 94 في المائة في تلبية الطلب المحلي على الحليب.

> حسن أنفلوس 

Related posts

Top