إجماع على ضرورة تجسيد تحليل الحزب لتطورات المجتمع وفتح آفاق نضالية جديدة

تراس الحسين الوردي وعبد الرحيم بنصر، عضوا الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، لقاء حزبيا، عشية اليوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، مع مناضلي الحزب بإقليم الناظور والدريوش، تم خلاله التداول مع أعضاء الحزب في الإقليم في مجموعة من القضايا المرتبطة بالراهنية السياسية، ومهام الحزب، والترتيبات الخاصة بالتحضير للمؤتمر العاشر المقرر عقده في غضون العام القادم، كما تم التداول في القضايا التي تهم ساكنة الإقليم، خاصة المرتبطة بقطاع الصحة.
وافتتح اللقاء الكاتب الإقليمي للحزب محمد بولعيون اللقاء بالتأكيد على أن وزراء حزب التقدم والاشتراكية ساهموا وقاموا بجهود من أجل تحقيق تطلعات الشعب طيلة الولاية الحكومية السابقة و الحالية، مبرزا أن خير مثال على مدى انخراطهم في الإصلاح، هو ما قام به الحزب في شخص الرفيق عضو المكتب السياسي الحسين الوردي في قطاع الصحة، معتبرا أن الإنجازات التي تحققت تبقى جد مهمة، إلا أن الطريق لا يزال طويلا وشاقا من أجل تحقيق جميع متطلبات المواطنين في قطاع الصحة، مضيفا أن الجميع يضع ثقته في وزير الصحة من أجل إتمام الإصلاحات الجوهرية التي أطلقها خلال ولايته الأولى على رأس هذا القطاع الاجتماعي الحيوي. 
وفيما يخص المجال السياسي أكد بولعيون على أن واقع المشهد السياسي ببلادنا و ما أنتجه من ممارسات أساءت إلى الفعل النضالي و انعكست على أداء المؤسسات الحزبية ذات الامتداد الشعبي المتجذر، لم يؤثر على حزب التقدم والاشتراكية الذي ظل حاملا هاجس الدفاع عن العمل السياسي النبيل المتشبع بالقيم و المبادئ التي وضع أسسها جيل الرواد الأوائل الذين بصموا تاريخ الحزب.
وزير الصحة الحسين الوردي، وخلال مداخلته أمام مناضلي حزبه، أكد على أنه، ومنذ توليه مسؤولية وزارة الصحة، عمل على وضع استراتيجية واضحة من أجل تحسين وتجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مضيفا على أن وزارة الصحة تمكنت من تخفيض ثمن عدد كبير من الأدوية، ووضع اللبنات الأولى من أجل تعميم التغطية الصحية لجميع المواطنين، بالإضافة إلى الاهتمام بالموارد البشرية التي تعتبر الرأس المال الأساسي بالنسبة للوزارة، وأكد على أنه تم رفع عدد المناصب المالية المخصصة لقطاع الصحة، ما سيعزز من الموارد البشرية للقطاع وبذلك سيتم تجاوز النقص الحاد الذي يعاني منه القطاع. 
وبخصوص إقليم الناظور والدرويش أكد الوزير أنه، خلال السنة القادمة، سيتم افتتاح مستشفى زايو، بالإضافة إلى مستشفى بميضار، وأخر بالدرويش، وسيتم الشروع، حاليا، في تشييد المستشفى الكبير لإقليم الناظور ببلدية سلوان، ومجموعة من المستوصفات في العديد من المناطق. 
من جانبه، ركز عبد الرحيم بنصر عضو المكتب السياسي في مداخلته على العمل الحزبي، وضرورة الانخراط الفعلي للمناضلات والمناضلين وسط المجتمع من أجل كسب الامتداد الشعبي للحزب، والدفاع عن الطبقات المستضعفة، والتي كان الحزب ولا يزال دائما يدافع عنها ويعبر عن همومها، مؤكدا على ضرورة العمل على مستوى الفروع الإقليمية، وتأطير المناضلين والمناضلات، وكذلك الانفتاح على النزهاء والشرفاء. 
وفي تصريح لجريدة بيان اليوم، أكد عبد الرحيم بنصر، على الأهمية التي تكتسيها مثل هذه اللقاءات والتي ترتبط بالحياة الحزبية، خاصة والحزب مقبل على محطة بالغة الأهمية في مساره التنظيمي ممثلة في تنظيم مؤتمره العاشر، مشيرا إلى أن اللقاء توزع على محورين، الأول تعلق بالراهنية السياسية ومهام الحزب والترتيبات الأساسية للتحضير للمؤتمر العاشر للحزب، فيما خصص المحور الثاني للمنجزات المحققة على مستوى قطاع الصحة بالجهة، والجهود الحثيثة من أجل تجويد العرض الصحي، وتمكين المواطنات والمواطنين من خدمات صحية جيدة
وسجل في هذا الصدد، التفاعل الإيجابي لأعضاء الحزب بالإقليم مع هذا اللقاء، حيث أبدوا استعدادهم للتعبئة والانخراط في ترتيبات التحضير للمؤتمر العاشر للحزب.
وشدد المتحدث على الأجواء الإيجابية والنقاشات البناءة التي ميزت اللقاء التي تمحور مضمونها حول ضرورة تجسيد تحليل الحزب للتطورات التي يعرفها المجتمع وفتح آفاق نضالية جديدة، والتركيز على ضرورة التجذر في المحيط الاجتماعي طبقا للخطة التي كان قد صادق عليها الحزب خلال اجتماع لجنته المركزية، وخلال المداولات التي شهدها مكتبه السياسي.
وأفاد عبد الرحيم بنصر، في توضيحاته للجريدة، أن أعضاء الحزب ومناضلوه دعوا، خلال هذا اللقاء، إلى تكثيف عقد مثل هذه اللقاءات وجعلها مناسبة لتنظيم أنشطة حزبية متنوعة، كما أكدوا على ضرورة جعل المؤتمر محطة نوعية تمكن الحزب من الخروج بخط سياسي واضح، مرتكز أساسا على المقومات الهوياتية للحزب ومرجعيته الإيديولوجية والتي من شأنها أن تفتح أمام حزب التقدم والاشتراكية آفاقا نضالية جديدة تجعله يحتل المكانة التي يستحقها في المشهد السياسي الوطني، تنفيذا لمشروعه من أجل التغيير والذي ينبني على التشاركية والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة.

فنن العفاني

Related posts

Top