شركة “مناجم” تضاعف أرباحها 12 مرة

تمكنت مجموعة “مناجم”، التابعة للشركة الوطنية للاستثمار، من مضاعفة أرباحها بحوالي 12 مرة، بفضل مبيعاتها التي ارتفعت بنحو 26 في المائة مع نهاية نصف السنة الجارية مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
وبحسب المعطيات التي كشف عنها عماد التومي، الرئيس المدير العام لمجموعة “مناجم”، خلال ندوة صحفية خصصت لعرض النتائج المالية للمجموعة برسم النصف الأول من سنة 2017، فإن إنتاج المجموعة أثر بشكل إيجابي على النتائج المالية، خاصة إنتاج الفضة والنحاس والزنك. وأدى الإنتاج الجيد إلى مضاعفة أرباح المجموعة التي انتقلت من 52 مليون درهم، مع نهاية يونيو 2016، إلى نحو 620 مليون درهم بنهاية شهر يونيو 2017.

وسجل رقم معاملات المجموعة نموا بأزيد من 26 في المائة حيث بلغ نحو 2.5 مليار درهم، ويعود هذا النمو إلى الارتفاع المسجل على مستوى إنتاج الفضة والذي عرف زيادة بنسبة 16 في المائة، وإنتاج الزنك الذي ارتفع بنسبة 9 في المائة والنحاس بنسبة 3 في المائة.
في جانب آخر، انعكست أسعار المعادن في السوق الدولية على نتائج المجموعة بشكل إيجابي، حيث عرفت أسعار الفضة ارتفاعا بنحو 9.4 في المائة وأسعار النحاس ارتفاعا بنسبة 22 في المائة، فيما عرفت أسعار الكوبالت ارتفاعا في السوق الدولية بأزيد من 100 في المائة والرصاص بنحو 28 في المائة.
ويراهن مسؤولو المجموعة على مواصلة استراتيجية المجموعة التنموية خلال الأشهر المقبلة، مع العمل على تحسين المؤشرات التشغيلية، التي تتماشى مع مخطط المجموعة في أفق سنة 2020، بحيث تسعى المجموعة إلى أن تصبح فاعلا إقليميا رائدا في قطاع المعادن. 
وتمكنت المجموعة من تخفيض ديونها الموحدة بحوالي 32 في المائة، كما تمكنت من تأمين 600 ألف طن من الموارد النحاسية في مشروع تيزرت ضواحي إقليم تارودانت، فيما تراهن على موارد جديدة للفضة بفعل برنامج البحث والاستكشاف المتواصل للمجموعة.
وتواصل المجموعة توسعها في إفريقيا، حيث سبق أن دخلت في استثمارات في مجال المعادن، خاصة في غينيا التي استثمرت فيها أزيد من مليار درهم بهدف إقامة منجم للذهب، والذي يتوقع أن يشرع العمل خلال سنة 2019، ويتوقع أن تصل القدرة الإنتاجية لهذا المنجم نحو مائة أوقية من الذهب سنويا. ويأتي هذا المشروع بعد الاتفاقية التي وقعتها المجموعة مع جمهورية غينيا، والتي تهم مشروع “تريك”.

وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة “مناجم” حققت، خلال السنة الماضية، رقم معاملات بـ 4 ملايير و377 مليون درهم، بزيادة نسبتها 1 في المائة، أي ما يعادل نموا بـ 60 مليون درهم مقارنة مع سنة 2015. ويأتى هذا التطور بفضل التأثير الإيجابي لارتفاع الإنتاج على مستوى معدن النحاس والفضة، وانتعاشة أسعار المعادن في السوق الدولية خلال الفصل الثاني من السنة الماضية.
وسجلت الأرباح الصافية لحصة المجموعة، خلال السنة الماضية، ارتفاعا بنسبة 41 في المائة بفضل الأداء الجيد للعمليات التشغيلية وارتفاع أسعار المعادن في الفصل الثاني من السنة الماضية، لتصل بذلك إلى 289 مليون درهم. ويعود هذا الأداء إلى تحسن الأرباح الصافية لحصة المجموعة بـ 185 مليون درهم لتستقر عند 237 مليون درهم خلال الفصل الثاني من سنة 2016، مقابل 52 مليون درهم خلال الفصل الأول من السنة الماضية.

Related posts

Top